أزهار دامعه..
قد جاء مختالا .. يعتقد أنه ملك
و أنه جبل .. ثابت لا يمكن الوصول له..
و تجبر على أزهار دامعة ..
و أطفأ قلوبها قبل أن يبقى لها قلوب
و قتل العصفور الحر المغرد..
و سجن الطفل المتأمل المتألم..
و كسر المهند .. و غرز النون..
و ألقى بهم على عتبة الطريق..
تائهين ..آملين..بكل ما يحملوه من ضعف دفين
...
و أرعدت السماء صرخة بحقهم الحزين..
و أمطرت الغيوم الحزينة المكسوة بالسواد الأسود
و أفاقهم المطر الأسود من سباتهم بقوة
و تجمعوا على شفير الهاوية..
و توحدوا و تكاتفوا و تعاضدوا..
و حاولوا و سيحاولون.. و سيحاولون
بقوة الايمان.. بالحب.. بحبل النور الذي لم و لن يتلاشى
...
و اشتعلت شرارة حمراء في قلوبهم
بكل ما تحمله من معان متباينة
حب.. حقد .. ألم .. عزيمة .. ووفاء
شرارة جعلتهم لا يقفون ساكنا
و أن يهموا الى التغيير..
...
و ضمتهم أرضهم حبيبتهم .. أرض السلام و العطاء
الأرض.. الشعور بالأمان..
الشعور بالثبات ..
و الحماية المطلقة
يذهب كل شيء.. و تبقى في قلوبهم .. عقولهم .. و أرواحهم
...
يــــــــا أزهار .. يـــــــــا دامعة..
لا تنسي بأن لك ربا..
الملك .. الحي القيوم ..
باسط الجبال .. و داككها
و ان لم يكن اليوم هو يوم العداله..
فان غدا لناظره لقريب..
Black Spring
30/10/2008